نصرالله يوجه رسالة إلى الأمتين العربية والإسلامية حول المسجد الأقصى

" يجب على العرب والمسلمين وكذلك كل أتباع الديانات السماوية الذين يحترمون المقدسات الدينية، ان يتعاطوا مع هذه المخططات بطريقة مختلفة"

نصرالله يوجه رسالة إلى الأمتين العربية والإسلامية حول المسجد الأقصى


"لطالما سمعنا في الماضي، وقرأنا في التحاليل والصحف والكتب أخباراً أو توقعات تتحدث عن نوايا صهيونية لهدم المسجد الأقصى، وكان يمكن في ذلك الحين أن يقال هذه مجرد كتابات أما بعد التصريحات التي سمعناها من أحد وزراء حكومة شارون حول نية صهاينة متطرفين بهدم المسجد الأقصى الشريف والمبارك، نحن نعتقد أننا بتنا أمام مرحلة حساسة وخطيرة جداً ويجب أن نتعاطى معها كعرب ومسلمين، وكذلك كل أتباع الديانات السماوية الذين يحترمون المقدسات الدينية، يجب أن نتعاطى معها بطريقة مختلفة عن تعاطينا مع الأخبار التي كانت ترد في الماضي. في الحقيقة ما سمعناه في هذه الأيام هو خطير جداً، إنْ لجهة نفس الخبر، وهو بأن هناك من يخطط لهدم المسجد الأقصى، أو لجهة أن هذا الخبر لم يطلقه صحافي أو محلل أو كاتب، وإنما أحد وزراء حكومة شارون اليمينية، والعارفة بالتأكيد بما يجري في كواليس المتطرفين الصهاينة، وكلهم متطرفون على كل حال، وما يخططون له وما يعملون من أجله".

"إننا أمام هذا الواقع الجديد والخطر الجديد والتهديد الجديد، ندعو إلى وقفة جدية، على مستوى العالمين العربي والإسلامي، وندعو الحكومات والدول والشعوب والأحزاب والنخب، والأطر العاملة على مستوى الأمة، المؤتمر القومي الإسلامي، المؤتمر القومي العربي، مؤتمر الأحزاب العربية، العلماء والهيئات العلمائية والمرجعيات الدينية أولاً وآخراً، ندعو الجميع إلى أن يأخذوا هذه الأخبار على محمل الجدية ويقفوا وقفة تاريخية تُفهِم هذا العدو بأن لا يفكر.. نحن لا يجوز أن ننتظر حتى تحصل هذه الكارثة الكبيرة والخطيرة، ثم نقول ماذا علينا أن نقوم بردات فعل. إن واجبنا في هذه المرحلة أن نفكر وأن نخطط وأن نعمل حتى لا يجرؤ أي أحد في كيان العدو على القيام بهذه الخطوة، أو حتى على التفكير بهذه الخطوة، أو حتى على أن يجرؤ على المجاهرة باحتمال أن يحصل شيء من هذا القبيل. نحن نعتقد أن هذه هي المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعاً اليوم قبل الغد".

"إذا أنا سمعت أحد أعضاء كنيست العدو يقول إن هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى محو الصهيونية، لأن الصهاينة لا يتجاوزون ستة ملايين في فلسطين المحتلة يحيط بهم مليار وأربعمائة مليون مسلم. هل حقاً نحن في العالم الإسلامي وفي الأمة الإسلامية بمستوى ما يتوقعه عضو الكنيست هذا ؟! حتى الآن نحن نقول إنه يجب أن يكون هناك تحرك على مستوى الأمة والتهديد والخطر. الرسالة التي يجب أن نوجهّها جميعاً من الآن للصهاينة وللإسرائيليين أن الإقدام على خطوة من هذا النوع، أن تدمير المسجد الأقصى، لا سمح الله، يعني نتيجته ستكون تدمير الكيان الصهيوني. يجب أن تكون هذه هي رسالة الأمة، ولا يجوز أن نجزّئ المسائل، ونقول إن هناك جهة معينة تتحمل مسؤولية هذه الكارثة، الكيان كله يجب أن يتحمل مسؤولية هذه الكارثة. يجب أن تُفهِم الأمة هذا الكيان وحكومة وأحزاب هذا الكيان اليمينية واليسارية والمعتدلة والمتطرفة بكل تسمياتها الكاذبة. يجب أن تُفهِمهم جميعاً بأنهم جميعاً يتحملون مسؤولية أي خطر يهدد المسجد الأقصى، وأن الأمة لن تستطيع أن تتحمل كارثة بهذا المستوى".

"هذه هي الرسالة التي يجب أن نوجهها جميعاً. كيف، أين، وبأي طريقة وبأي لغة وأسلوب.؟ لكل واحد منا أن يستخدم طريقته ولغته وأسلوبه، ولكن ما ندعو إليه الجميع هو أن نتحرك، أن نقف، أن نتكلم، أن نندد، أن نحذر وأن ننذر حتى نحول دون وقوع هذه الخطوة الخطيرة التي يجب أن يفهم فيها الإسرائيليون أن تغيير خريطة الحرم القدسي ستؤدي إلى تغيير خريطة المنطقة. ولكن هذا يرتبط بإرادة شعوب وحكومات هذه المنطقة، بإرادة هذه الأمة التي نثق بمستوى إيمانها ويقينها وتعلقها بمقدساتها، وأن هذه الأمة لن تسمح لأحد بأن يطال هذه المقدسات تدميراً أو هتكاً أو تدنيساً، كما فعلت في انتفاضة الأقصى بمجرد أن دنّسه شارون، فكيف يمكن أن يكون رد فعل الأمة لو كان المسجد الأقصى في معرض الهدم والتدمير؟!".

"يجب أن يتوقع العدو في الحد الأدنى انتفاضة كبرى على مستوى الأمة، تطيح بهذا الكيان ولا تبقي له حجراً ولا أثراً. هذا ما نحن مدعوون إليه. نحن أمام مسؤولية تاريخية كبرى لا يجوز أن نقف، ولا يجوز أن ننتظر ونتكاسل حتى إذا ما وقع الحدث قمنا نحزن ونبكي ونلطم وقد نقف في ذلك الحين أيضاً عاجزين. من اليوم يجب أن تكون هناك الرسائل والمواقف التي لا تسمح لهؤلاء على الجرأة أن يفكروا في الحد الأدنى بأن يقدموا على عمل من هذا النوع، الأمة يجب أن تتحمل هذه المسؤولية وهي بمستوى المسؤولية إن شاء الله".وجّه الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله رسالة إلى العالمين العربي والإسلامي تتعلق بالمخططات الصهيونية للاعتداء على المسجد الأقصى، دعا فيها العرب والمسلمين وكذلك كل أتباع الديانات السماوية الذين يحترمون المقدسات الدينية، ان يتعاطوا مع ذه المخططات بطريقة مختلفة عن التعاطي مع الأخبار التي كانت ترد في الماضي.

" في الحقيقة ما سمعناه في هذه الأيام هو خطير جداً- قال نصرالله في رسالته التي نوردها ادناه كاملة كما وصلتنا - إنْ لجهة نفس الخبر، وهو بأن هناك من يخطط لهدم المسجد الأقصى، أو لجهة أن هذا الخبر لم يطلقه صحافي أو محلل أو كاتب، وإنما أحد وزراء حكومة شارون اليمينية، والعارفة بالتأكيد بما يجري في كواليس المتطرفين الصهاينة، وكلهم متطرفون على كل حال، وما يخططون له وما يعملون من أجله".

التعليقات